Australian Representative Office
Ramallah

Op-ed Women Day HOO

اليوم العالمي للمرأة

اليوم هو اليوم العالمي للمرأة ويعد فرصة للأحتفاء عالميا بانجازات المرأة والتفكير بالقضايا التي ما زلن يواجهنها. وهذا يعطينا فرصة جيدة للتفكير في دور النساء في مجتمعاتنا.

ففي عام 1902 كسبت المرأة الأسترالية حق التصويت للبرلمان ومجلس الشيوخ، وفي عام 1903 دخلت أول امرأة البرلمان الفيدرالي ومنذ ذلك الوقت حققت الأستراليات تقدما كبيرا في مجال المساواة بين الرجال والنساء في المجتمع الأسترالي.

الحكومة الأسترالية اليوم تريد لجميع النساء أن يساهمن في المجتمع الأسترالي بالتساوي لأن البلاد بحاجة الى خبراتهن وتخصصاتهن . ففي العام 2010 أصبحت جوليا جيلارد أول امرأة تشغل منصب رئيس الوزراء في تاريخ استراليا. فعند تولي غيلارد منصبها أعلنت عن تقديرها للناشطات الأستراليات من الأجيال السابقة واللواتي عملن جاهدات من أجل الحصول على حقوقهن.

تعتبر استراليا اليوم من البلاد التي تطالب بالمساواة بين الأجناس في المجتمع الدولي. ومنذ أن اصدرت منظمة الأمم المتحدة قوانينها لحماية المرأة واستراليا تتبنى هذه القوانين التي تضمن حقوق النساء في المجتمع وعلى الرغم من ان هنالك تقدم عبر السنوات في هذا المجال الا أنه لا تزال هنالك امكانية لتحسين وضع النساء بشكل افضل في استراليا. فعلى سبيل المثال ، أصدرت احدى الجامعات الأسترالية تقرير مفاده أن الراتب الذي تتقضاه المرأة في استراليا أقل من الراتب الذي يتقاضاه الرجل رغم أن التمييز حسب الجنس ممنوع طبقا للقانون الأسترالي.

أما المرأة الأسترالية الأصلية (الأبروجينية) فان ظروفها ما زالت تختلف ، وفرصها ما زالت أقل من المرأة الأسترالية العصرية وذلك لظروف خاصة بها ، رغم أن الحكومة الأسترالية تضمن لها نفس الحقوق حسب القانون. ومع ذلك اصبح من بينهن قائدات ورائدات في مجالات مختلفة مثل الرياضية كاثي فريمان ، فهي أول أسترالية من السكان الاصليين تتوج بطلـة اولمبيـة ، حصلت على المدالية الذهبية في سباق 400 متر سيدات في دورة الألعاب الاولمبية الصيفية لعام 2000.

انني أعلم انه اذا كانت نسبة الطالبات الجامعيات اكثر من نسبة الطلبة فان هذا مؤشر على ان المساوة في المستقبل ستكون أفضل. ولذلك انا متفائل بشكل كبير بمستقبل حصول المرأة الفلسطينية على حقوقها في المجتمع الفلسطيني، وهذا ما لمسته عندما زرت عدد من الجامعات الفلسطينية حيث انني لاحظت ان أغلبية الطلبة هناك من النساء. وانني أعلم ان هنالك العديد من النساء الفلسطينيات الرائدات اللواتي لهن بصمات في المجتمع مثل السيدة حنان عشراوي والروائية المعروفة عالميا مي زيادة والسباحة المشهورة محليا السيدة أماني عورتاني والتي زارت استراليا مؤخرا.

انتهز الفرصة في هذا اليوم العالمي للمرأة للدعوى الى التفكير في النساء ودورهن في حياتنا فعلينا ان نقدر دورهن المهم في مجتمعاتنا.

توم ويلسون
ممثل استراليا